كانت تلك الكلمة تصول وتجول في عقلي الباطن , منذ دهور , كنت أعتبرها شيئاً من الماضي , بل وإحدى متعلقات الطفولة التي رميتها في دولابي بمجرد أن ضاقت عليّ , ولم يدر بخلدي يوماً أنني سأفتح خزانتي .. لألتقط منها كلمات الحب والغرام , وكأنني شيخ وقور يقلب بين يديه سنين عمره الفانية.
يااااااه .. كم من الأتربة والغبار المتراكم فوق كل تلك الكلمات , فوق كل تلك المشاعر والأحاسيس , بدأت للتو أحس بنشوة في صدري , بينما رائحة الطفولة تعطّر أجواء المكان.
وبينما أقلب بين يديّ ألبوم ذكرياتي , أتت ببضعة مشاعل لهيبها يعانق عنان السماء , وأشعلت قلبي دون رحمة , وسط توسلاتي وصراخاتي بأن ترحم شيبتي , أحرقت سنين شبابي , أحالت طفولتي ناراً , وهمست في أذني ( سنينك - بدوني - مجرد رماد ).
كنت أناجيها وأنا ألفظ أنفاسي ( لِمَ ؟)
قهقهت .. و دخلتُ بعدها في سكراتي
إن للحب لسكرات ..,,
التقطت من بين ضحكاتها صوتاً يقول : ستفهم معنى الحب الآخر .. عما قريب.
...
بعدها بهنيهات .. لم أشعر إلا وأنا أمسك بيدي صك وفاتي ,, حملت رمادي وبقية متعلقاتي في تابوتي , ومضيت من دنياي الفانية , إلى برزخ حبها.
لفتة :
ضممتك حتى قلت ناري قد انطفت .. فلم تطف نيراني وزِيد وقودها ,,
0 التعليقات:
إرسال تعليق